الإيمان في ديننا هو تصديق قلبي يبلغ مرتبة اليقين، ومن المستحيل أن يطلع
على حقيقته إلا الله سبحانه وتعالى فالذين يعطون لأنفسهم حق تكفير الآخرين
وإخراجهم من الملة وإقصاءهم من الأمة فهم تماما مثل الذين يدعون وبدون حق
سلطان الله سبحانه وتعالى في المعرفة بأسرار القلوب والحكم على عقائدها!
ولهذ فان الكفر حكم شرعي، لا يُعرف إلا بنص أو بالقياس على النص فلا يحكم به بناء على الرأي.
يقول تعالى:{يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام
لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم
فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا} النساء 94.
وعن أسامة بن زيد أنه قال: بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سرية فصبحنا الحرقات
-مكان من جهينة- فأدركت رجلا فقال: لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته
للنبي، فقال: "أقال لا إله إلا الله، وقتلته"؟. فقلت يا رسول الله إنما قالها خوفًا من السلاح
، فقال -صلى الله عليه وسلم-: أفلا شققت عن قلبه لتعلم أقالها أم لا؟ رواه مسلم.
فاي شخص يقوم بتكفير الناس بدون دليل يجعل من الصعب علينا الثقه بعلمه مستقبلا
فإن استباحة الدماء والأموال من المسلمين الذين يشهدون بأن
لا إله إلا الله محمد رسول الله خطأ،
والخطأ في ترك ألف كافر أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم".
فنحن ندعو إلى عدم التكفير والذي إن كفر المقالة لا يكفر "قائلها"؛ إذ ربما كان لدى القائل
بمقالة الكفر تأويل حتى ولو كان فاسدًا، أي وجهة نظر واجتهاد حتى ولو كان خاطئا،
يخرجه من عداد الكفار ظل هذا الموقف هو السائد والشائع في مذاهب
جمهور أهل السنة والجماعة حتى عصرنا الحديث.
بل أن أجمل ماقرأته قول الامام محمد عبده
أنه إذا صدر قول من قائل يحتمل الكفر من مائة وجه، ويحتمل الإيمان من وجه واحد
حمل على الإيمان ولا يجوز حمله على الكفر". سبحان الله مأجمل ديننا واسمحه
ولنعلم جميعا أن الله لم يجعل للعالم أو المفتي أو لشيخ الاسلام أو لأي شخص مهما كان
ادنى سلطه على العقائد وتقرير الاحكام .. ولا يحق لاحد منهم أن يدعي حق السيطره
على ايمان أحد أو عبادته لربة .. فليس في ديننا سلطه دينية سوى سلطه الموعظه الحسنه
هكذا أعلن الإسلام من خلال البلاغ القرآني والبيان النبوي ومن خلال فكر جمهور أهل السنة والجماعة
ضرورة صيانة الايمان عن التكفير العبثي ( وعبث التكفيريين )
وهذا الكلام يصلح لكل الاحكام المسبقة التي نطلقها بدون وجه حق
اني ومن خلال مشاركاتي في هذا المنتدى كثيرا ما أكتب موضوع وخاصة القابل للنقاش
يفاجأني كثير من الاخوة بتفسير لماكتبت غير ماقصدت منه ورغم انة وللة الحمد يكون
موضوع يجوز الاختلاف فية لبساطته وبعد عن الاشياء الدينيه لأن هذة المسائل
لا اسمح لنفسي كوني لأعلم شيئا أن اناقش احدا فيها
فرسالتي لنفسي ولكم اخوتي هو أن لانحكم على الاشياء الا بعد التأكد منها
وأن نحكم على مانسمع ومانشاهد بالظن الحسن حتى يثبت العكس
وبهذا نزرع المحبة بيننا والاخوة بل حتى ونرسم لانفسنا النظرة الواحدة التي اساسها
أن الله وحدة يعلم مافي القلوب