عدد الرسائل : 231 العمر : 32 المزاج : اذا كانت الحياه تقاس بالسعاده فاكتبووا على قبري مات قبل ان يولد الأوســــــــــــــــــــمة : تاريخ التسجيل : 29/01/2008
تعرض المخترع السعودي مهند أبودية 22 سنة لحادث أدى إلى بتر ساقه مهند أوقف سيارته على جانب الطريق و كان على وشك النزول منها لأحد المحلات، وإذ بسيارة مسرعة تصدم مهند مع باب سيارته….
تفاصيل الحادث: ظل خمس ساعات دون تدخُّل جراحي ثم بُترت ساقه... إنه الإهمال... «مهند»... من قائمة المخترعين السعوديين إلى فئة المعوقين الحياة - 19/04/08// وقفت على واقعة الحادثة المروعة الذي تعرض لها أخي وابني وزميلي المخترع السعودي مهند جبريل أبو دية، هذا الشاب الذي عُرف أخيراً بمخترع الغواصة السعودية المبتكرة، وأسعده أن يتشرف بتسميتها على اسم والده الأكبر (صقر العروبة) عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله. لقد كان قبل الحادثة الأليمة التي تعرض لها في قمة نشاطه وحماسته لانجاز هذا الاختراع السعودي، فقد ألغى فصلاً دراسياً كاملاً في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، من اجل أن يكسب الوقت لتحقيق بعض المخترعات والمبتكرات، التي أتمنى من الله أن تخرج، ليستفيد منها العالم بأسره كإنجازات سعودية تفيد وتنفع العالم، ليثبت مهند من خلالها أن السعوديين شعب فعلاً مختلف، ومختلف تماماً عما صوره بعض المغرضين عن مجتمع كامل، نتيجة لتصرفات فردية طائشة وغير مسؤولة ومتأثرة ببيئات عدة غير مألوفة داخل البيئة السعودية، وتعد بكل المقاييس محدودة جداً. مهند يا سادة وعلى رغم صغر سنه، ذهب ومنذ تعليمه العام إلى أكثر من دولة في العالم ممثلاً لوطنه، وأحرز نتائج تحسب دولياً للمملكة. مهند يا سادة بُترت قدمه وأيضاً ساقه وأصبح الآن يصنف من فئة المعوقين جسدياً، وذلك ليس نتيجة للحادثة فالحادثة قضاء وقدر من رب العالمين، وإنما المحزن أن تحويل هذا الشاب من شعلة من النشاط والحيوية إلى رجل من فئة المعوقين كان نتيجة للجشع والاستهتار وعدم الاكتراث لجروح ودماء البشر. واأسفاه على أمثالك يا مهند، ولعل المقام يسمح لي بذكر تفاصيل المراحل التي مر بها مهند منذ وقوع الحادثة له كما سأوجه بعد ذلك وبتحرج بعض الاستفسارات لعلي وكل أحباء مهند نجد جواباً مقنعاً لهذه الاستفسارات، وأرجو ذلك. هي استفسارات تحتاج إلى جواب ولكن، مقنع. فريق الهلال الأحمر الذي باشر حال مهند في موقع الحادثة المفروض انه مؤهل طبياً، كي يقرر بعد التواصل مع مرجعه إلى الضرورة القصوى والملحة لإيصال مهند وفي أسرع وقت إلى أقرب مستشفى حكومي لديه القدرة السريعة على التدخل الجراحي لتوصيل الشرايين والأوردة المقطعة، التي من الطبيعي أنه شاهدها فريق الهلال الأحمر في قدم مهند، كي لا ينقطع الدم والأوكسجين عن القدم فتفسد وتموت... فلماذا لم يحدث هذا؟ ثم إن الحادثة كانت تقريباً الساعة الواحدة والنصف ظهراً في طريق الملك عبدالعزيز، والمستشفى الذي نُقل إليه مهند مستشفى خاص في شارع صلاح الدين الأيوبي في حي الملز، فهل غاب عن بال فريق الهلال الأحمر بخبرته الطويلة، أن الإصابات التي تتطلب تدخلاً جراحياً سريعاً عادة ما تكون على أهبة الاستعداد، ولكن ذلك في المستشفيات الحكومية بالدرجة الأولى ثم بعد ذلك فقط في المستشفيات الخاص الكبيرة والمؤهلة... أليس كذلك؟ ثم لماذا تجرأت المستشفى الخاص الصغير وتسلمت مهند من فرقة الهلال الأحمر، وهو، أي المستشفى، لا يملك القدرة على إجراء تدخل جراحي سريع لإيصال عروق مهند الممزقة؟ هل من المنطق والعقل أن يترك عضو ممزق العروق والأوردة الدموية من دون تدخل جراحي سريع ولأكثر من ثلاث ساعات إلى أن يحضر أحد من أهله، ليوقع على إجراء الجراحة ودفع التكاليف؟ ثم لماذا تأخر التدخل الجراحي لهذا المستشفى الخاص أكثر من ساعة بعد التوقيع الذي أصلاً كان متأخراً لأكثر من أربع ساعات منذ وقت وقوع الحادثة (في رأيي وأنا لست طبيباً أن عامل الزمن ضروري جداً وحاسم لنتيجة الجراحة)، أليس كذلك؟ ثم هل العلم تطور بحيث لا يستدعي الأمر وضع القدم المنقطع عنها الدم في الثلج ومن وقت مباشرة الحادثة والى وقت بداية إجراء، الجراحة التي تقدر بأكثر من خمس ساعات؟ هل ما اعتقدته منذ زمن طويل كان خاطئاً؟ ألا وهو أن الحالات التي في مثل حال مهند علاجها سهل، ولكن فقط عندما تأتي إلى مستشفى مؤهل وفي الوقت المناسب؟ وأود أن أذكر أن مهند أدخل إلى المستشفى في حدود الساعة الثالثة ظهراً، وأدخل غرفة الجراحات التابعة للمستشفى الساعة الثامنة مساء تقريباً، لإيصال عروق لعضو يعتبر شبه ميت! والسؤال الذي يطرح نفسه: بعد كل ما وقع لمهند، ولشخص في مثل أهمية هذا الشاب ذي العقلية الفذة، ألا يستحق محاسبة كل من تسبب في تحويله إلى شخص معوق، وتعويضه أيضاً التعويض المناسب الذي يخدمه بقية عمره، خصوصاً أن عمر مهند لا يتجاوز الـ22 سنة فقط ولم تمض على زواجه سوى أسابيع قليلة؟ *المخترع يوسف بن أحمد السحار- أمين اللجنة التأسيسية لجمعية المخترعين السعوديين .http://ksa.daralhayat.com/complaints...e1c/story.html